نبذة عن الحبيب محمد بن أحمد العطاس كما يرويها السيد أحمد بن عمر بن طالب العطاس في كتابه (أعلام ومشاهير الاسرة العطاسية) :
منهم سيدي الإمام والأسد الضرغام بقية السلف وعمدة الخلف جمال الدين محمد بن أحمد بن عبد الله بن حسين بن محسن بن علي بن حسن الثاني بن علي بن حسن بن عبد الله بن حسين بن عمر بن عبد الرحمن العطاس ، ولد متع الله بحياته في بلد سدبه(1) ، والدته الشريفة العفيفة الحرة الطاهرة سيده بنت عبد الله بن أحمد بن علي بن حسن تلقى علومه عن أكابر عصره في حضرموت وفي مقدتهم الحبيب عبد الله بن حسين بن محسن الشامي وكان شيخه يعتمد عليه كثيرا ويرسله إلى القرى المجاورة لنشر العلم والتعليم ، وخرج إلى تريم لتلقي العلم بها وأقام برباط تريم فترة وأخذ عن شيوخه ومن أجلهم الحبيب عبد الله بن عمر الشاطري والحبيب علوي بن عبد الله بن شهاب والحبيب جعفر بن أحمد العيدروس وغيرهم ،
ثم سافر إلى الحرمين لأداء النسكين وزيارة سيد الكونين ، وانتقل بعدها إلى الرياض وطنب بها خيامه، وكان بيته مأوى للضيوف القادمين من المنطقة الشرقية والمنطقة الغربية ، وكل من دخل الرياض من أهل العلم من السادة العلويين أوغيرهم لابد أن يزوره في بيته ويلتمس بركته لأنه أصبح كعبة للقصاد ومنهلا للوراد لعامة الناس صغيرهم وكبيرهم بدويهم وحضريهم ، تقام في بيته الدروس والموالد والحضرات الأسبوعية والشهرية ومناسبة الأعياد السنوية ، وهو أول من أسس المعايدة السنوية في العقد الثامن من القرن الرابع عشر الهجري ، وقام بتأسيس الدروس الأسبوعية في بيته يحضرها العلماء وطلبة العلم ، وأسس الإجتماع الأسبوعي بعد صلاة الجمعة يجتمع فيه الشباب والشيبان .
وكان يتمتع بحسن الخلق وسلامة الصدر وطلاقة الوجه مايجل عن الوصف ، ورزق من القبول والمحبة والوجاهة مايشهد أن له عند الله أعظم من ذلك ، وله اتصالات مع أكابر علماء وأولياء عصره أمثال الحبيب عبد القادر بن أحمد السقاف والحبيب أبوبكر العطاس الحبشي والحبيب أحمد مشهور الحداد والسيد محمد علوي المالكي والسيد أبوبكر مشهور العدني والسيد عمر بن محمد بن حفيظ والسيد علي بن عبد الرحمن الجفري وغيرهم كثيرين ، متع الله بحياته لنفع الإسلام والمسلمين